بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وعليه نتوكل من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واصلى واسلم على النبى المصطفى والنور المجتبى من بعثه الله لنا هدى وعلى اله وصحبه وسلم ومن سار على نهجه وبه اقتدى اما بعد
اخوانى واخواتى فى الله
جمعنا الله وايكم فى مستقر رحمتة وواسع مغفرته
فى الحقيقة لا اعرف كيف ابدا وكيف اناقش قضيتى بل هى قضية الشباب جميعا
موضوعنا اليوم هو عن العشق والحب عبر الشات والمراسلات لكن قبل ان اتطرق الى الموضوع اود لو ان كلا منكم اجاب عن هذه الاسئله مع نفسه بصدق :
1- هل احببت فتاة من النت؟ ان كان نعم فهل كان الحب حقيقيا؟ وان كان لا فهل ترغب فى علاقه عاطفية عبر المراسلة الالكترونيه؟
2- هل حب النت وتبادل عبارات الحب والعشق عبر الشات حقيقية وشعور صادق؟
3- لماذا نبحث عن الحب عبر النت؟ هل فقدناه فى الواقع الملموس حتى صرنا نبحث عنه اليكرونيا؟
4-هل الفتاة او الشاب المجهول الهوية والذى لا علم لنا بمصداقيته جدير بالحب والثقة لمجرد تبادل الرسائل والصور؟
5- هل حب النت شهوة ونزوة ام حقيقة تعبر عن شعور صادق؟
6- ما ادراك ايها الشاب وايتها الشابة ان من تحبينه على النت صادق معكى ولم يحدث العشرات غيركى؟ أليس ممكن الممكن ان يكون فى نفس اللحظة يتبادل عبارات الحب مع غيركى؟
7-انت ايها الشاب كيف تملك قلبك لفتاة اسلمتك نفسها دون حق ودون سابق معرفة؟
8- كيف ترتضى لنفسك فتاة عرفتها من النت و ملكتك امرها لاول وهلة؟
9- هل تفكر فى الزواج من النت ؟كيف لك ان تفكر فى ان تكون زوجتك وام اولادك ؟ كيف تامنها على نفسك واولادك وهى لم تكن امينة على نفسها ولم تكن صادقة مع اهلها؟
10- و الان وبعد كل هذا هل لازلت ولا زلتى تفكرينى فى الحب عبر النت؟
والان ناتى للموضوع :
الحب عبر النت انها ظاهرة تفشت بين فتيان وفتيات هذا الجيل , وتفاقم خطرها بين شباب المراهقين هذة الفئه التى تقع فريسه للشهوة والنزوة فلا يكاد الواحد منهم يجد من تلاطفة وتجامله حتى يخر لها راكعا ويحبو اليها حبوا فلا يميز بين حب صادق وحب زائف لأن ما يقوده هى الشهوة والرغبة فى اثبات رجولته من وجهة نظره .
ولكن ليت الامر يقف عند هؤلاء المراهقين بل الادهى والامر هو اننا نجد من هم اكثر نضجا واكبر سنا ومن هم متزوجون ولديهم اسر يعولونها ...نجدهم يبحثون عن الحب عبر الشات ويتركون وراءهم من جعل الله بينهم مودة ورحمة يتركون وراءهم رعية استرعاهم الله عليها
ونجد ايضا من النساء اللاتى فقدن صوابهن من يتبادلن المراسلات والمحادثات عبر النت مع غير ازواجهن من الرجال وينسين انهن بذلك يخن ازواجهن بل لسن ينسين ولكنهن يتناسين ذلك مع سبق الاصرار والترصد واذا ما تقدمت بالنصيحة لاحداهن ذهبت كل مذهب لتجد لك الحجج والمبررات فمنهن من تقول زوجى عنى مشغول فابحث عمن يشغل فراغى..... ومنهن من تقول لا اشعر بالراحة مع زوجى فاغرق نفسى فى الشات حتى انسى همومى ....ومنهم من تقول هذ ليس الا مجرد كلام وانا لا اخون زوجى بل هو مجرد تعارف برئ.... ونسيت انه لا يوجد تعارف برئ على الاطلاق نسيت قول الله تعالى ممتدحا المؤمنات قائلا (( ولا متخذات أخدان )) والخدن هو الصاحب
نسيت قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( ما اجتمع رجل وامراة الا وكان الشيطان ثالثهما )) ربما يقول البعض ان محادثة الشات لا تعتبر خلوة او اجتماع نظرا لبعد المسافات اقول له اتق الله ان ما يحدث بين الرجل والمرأه عبر الشات يكون بعض الاحيان اشد وافجر لانهما يتحينان الفرصة والخلوة ويتبادلان ما حرم الله وهذا قليل من كثير.
ثم انك ايها الفتى وايتها الفتاة هل حبك عبر النت صادقا وغرضه شريف؟
لا احسب ذلك لان الحب الشريف يكون عفيفا لا يصرح الرجل به ولا المراه به الا كل لزوجه او زوجته فهما لبعضهما البعض حلال احله الله اما ما دون ذلك فليس الا نزوات وشهوات يلقى بها إبليس فى قلب من لا يعرف الحق .... فى قلب من بعد عن ذكر الله... فى قلب الغافل.....
اما العاقل فهو من تدبر وفكر وعلم ان الامر مكائد من الشيطان تدبر . وشهوة فانيه بها المرء يفتن ويسحر .
ولكن اذا ما افاق احس بالندم ورجع واستغفر ... واكن من لك الاذى يرجع ويستغفر؟ ليس الا الذى له قلب سليم وقد فعل الاثم بغير قصد .
ولكن هناك سؤال طالما شغلنى كثيرا هو هل الحب عبر البريد الالكترونى حبا صادقا وشعورا يغمره الصدق ؟ وان كان ذلك اعتقادكم فما هى معايير هذا الحب؟... على اى قواعد راسخة ترسى اسس المحبه هذه ؟ ام انك استبدلت القول الماثور ( من القلب الى القلب رسول ) واتخذت قولا اخر هو (من البريد الالكترونى الى قلب كل فتاة وشاب رسول) اخى هذا ما لا اراه معقول .
اما الان فإنى اتساءل لماذا نبحث عن الحب عبر الشا؟ هل ترانا فقدناه فى الواقع ؟ ام ماذا؟
الحقيقة ان البعض سيقول انه لم يجد حبا صادق فلجأ للشات عله يجد ما يسد رمقه ... ولكن اقول له عذرا سيدى واخى لقد جانبك الصواب كيف تبحث عن الصدق فى عالم المخادعات والمجاملا ان كنت فقدته فى عالمك الواقع ؟ كيف تحسب الصدق فيمن هو اقرب للخداع من المصارحة ؟ لا اعتقد انك تفلح.
يداهمنى التساؤل يتلوه الاخر فدعونى اتساءل ما إذا كان الشاب او الفتاه مجهوله الهوية والتى لا علم لنا بنوع التربية او الحياة التى عاشوها هل هؤلاء جديرون بان نضع ثقتنا فيهم لمجرد تعرفنا عليهم عبر النت؟ هل جديرون بان نملكهم قلوبنا ونسبخ بخيالاتنا فى بحور العشق معهم؟ هل لنا ان نعتبره حبا صادقا ؟
الحقيقة ان ذلك لا يجب ان يكون لانه لو حدث لكان دليلا على سطحية التفكير وخراقة العقل والانسياق وراء الهو ومن اتبع الهوى ... هوى.
ثمة ما يشغل العقل هو هل الحب عبر النت حبا صادقا ام نزوة وشهوة؟
الحقيقة اننى لا اعتقد انه حقيقى وإن شعرنا به لانه لا يقوم على معايير صادقة وحقيقية وانما معياره الوحيد هو الاعجاب بالكلام المتبادل والثقة العمياء وهذان اساسان باطلان ومن ثم فالحب بهذا الحال وهم لأن ما بنى على باطل فهو باطل.
ليس هذا فحسب بل انى اتعجب سائلا ما ادراكى ايتها الفتاه الولهى و المغرمة أن من يحاورك ويتبادل معكى حديث الحب غير مشغوف بغيرك؟ أليس من الممكن ان يكون فى ذات اللحظه يحاور غيرك وربما بنفس الكلمات ونفس العاطفة ؟
انها الحقيقة فالشاب يبحث عن فتاة الشات للتسلية وللمفاخرة بين الاصحاببأنه يعرف كثير الفتيات فلا شاغل لفراغه الا المتعة بك و التمنى بلقاء اللذة معكى.... هذه هى الحقيقة فلا تغفلى.
اما انت ايها الشاب المرفه والفتى المدلل كيف تأمن فتاه أسلمتك زمام أمرها دون سابق معرفة لمجرد انك قلت لها عبارة حب اوقعتها فى شراكك؟ كيف تنتظر منها ان تصونك وقد عجزت عن صيانة نفسها فجعلت من نفسها دمية تتبادلها ايدى الشباب بكلمات وعبارات لا تخرج من القلب؟
الواقع انك ربما تكون عن ذلك غافل... ولكن العاقل من تدبر النصيحة وعمل بها والله اذا ما احب انسانا رزقه خلا صالحا إذا نسى ذكره وإذا ذكر اعانه.
وانت يا من تدعى الحب الصادق والشعور العفيف هل تفكر بالزواج ممن تحبها عبرالنت؟ إن كان نعم فأنت أحمق لانك ترتضى من سلمتك نفسها بكلمة ...وان كان لا فأنت غادر لانك تتسلى بها وتمتع نفسك بالحديث معها دون صدق .... ففى الأولى مظلمة لنفسك وفى الاخرى بهتان لها وجور عليها.
ولو انك فكرت بصدق فى الزواج بها فعلى اى اساس تفكر بها زوجة لك واما لأولادك .... ان كان من حقك اختيار الفتاه التى تريدها , فمن حق أبنائك ان تختار لهم اما يفخرون بها. ام أنك تريد ان تخبر ابناءك انك تعرفت على والدتهم عبر النت وعلق قلبك بها دون سابق تعارف.... تدبر حالك وكن مع نفسك صادقا.
إخوانى واخواتى بعد كل ما تقدم وبعد ان تتدبروا الكلام جيد هل لا تزالون تفكرو فى الحب عبر النت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب لكم...................
ارجو الرد والتعليق
وتبادل وجهات النظر
عدل سابقا من قبل ممدوح في الأربعاء أغسطس 19, 2009 5:03 am عدل 1 مرات