الحمد لله حمدا كثيرا طيبا واسعا مباركا فيه , حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده , والصلاة والسلام علي خير الانام حبيبنا سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم .
قدم امير المؤمنين المنصور مكة شرفها الله حاجا , فكان يخرج من دار الندوة الي الطواف في آخر الليل , يطوف ويصلي , ولا يعلم به , فاذا طلع الفجر رجع الي دار الندوة , وجاء المؤذنون فسلموا عليه واقيمت الصلاة فيصلي بالناس , فخرج ليلة , فسمع وهو يطوف رجل عند الملتزم و هو يقول :
( اللهم اني اشكو اليك ظهور البغي والفساد في الارض وما يحول بين الحق واهله من الظلم والطمع ) .
فارسل اليه وساله عما يقول ثم امنه , فحكي له الرجل في قصة طويلة حال البلاد والظلم الذي يعاني منه العباد , ثم جاء المؤذنون فصلي المنصور , ثم قال للحرسي ( الحارس ) :
عليك بالرجل ان لم تـأتني به لأضربن عنقك .
واغتاظ عليه غيظا شديدا , فخرج الحرسي يطلب الرجل , فبينما هو يطوف فاذا هو بالرجل يصلي في بعض الشعاب فقعد حتي صلي , ثم قال :
يا ذا الرجل اما تتقي الله ؟
قال : بلي .
قال : اما تعرفه ؟
قال : بلي .
قال : فانطلق معي الي الامير فقد آلي ان يقتلني ان لم آته بك .
قال : ليس لي الي ذلك من سبيل .
قال : يقتلني .
قال : لا .
قال : كيف ؟
قال : تحسن تقرأ ؟
قال : لا .
فأخرج من مزود كان معه رقا مكتوبا فيه شيئا .
فقال :خذه فاجعله في جيبك , فان فيه دعاء الفرج .
قال : وما دعاء الفرج ؟
قال : لا يرزقه الا الشهداء .
قلت : رحمك الله قد احسنت الي , فان رأيت ان تخبرني ما هذا الدعاء وما فضله ؟
قال : من دعا به مساءا وصباحا , هدمت ذنوبه ودام سروره , ومحيت خطاياه , واستجيب دعاءه , وبسط له في رزقه , واعطي امله , واعين علي عدوه , وكتب عند الله صديقا , و لا يموت الا شهيدا .
يتبع ان شاء الله تعالي
قدم امير المؤمنين المنصور مكة شرفها الله حاجا , فكان يخرج من دار الندوة الي الطواف في آخر الليل , يطوف ويصلي , ولا يعلم به , فاذا طلع الفجر رجع الي دار الندوة , وجاء المؤذنون فسلموا عليه واقيمت الصلاة فيصلي بالناس , فخرج ليلة , فسمع وهو يطوف رجل عند الملتزم و هو يقول :
( اللهم اني اشكو اليك ظهور البغي والفساد في الارض وما يحول بين الحق واهله من الظلم والطمع ) .
فارسل اليه وساله عما يقول ثم امنه , فحكي له الرجل في قصة طويلة حال البلاد والظلم الذي يعاني منه العباد , ثم جاء المؤذنون فصلي المنصور , ثم قال للحرسي ( الحارس ) :
عليك بالرجل ان لم تـأتني به لأضربن عنقك .
واغتاظ عليه غيظا شديدا , فخرج الحرسي يطلب الرجل , فبينما هو يطوف فاذا هو بالرجل يصلي في بعض الشعاب فقعد حتي صلي , ثم قال :
يا ذا الرجل اما تتقي الله ؟
قال : بلي .
قال : اما تعرفه ؟
قال : بلي .
قال : فانطلق معي الي الامير فقد آلي ان يقتلني ان لم آته بك .
قال : ليس لي الي ذلك من سبيل .
قال : يقتلني .
قال : لا .
قال : كيف ؟
قال : تحسن تقرأ ؟
قال : لا .
فأخرج من مزود كان معه رقا مكتوبا فيه شيئا .
فقال :خذه فاجعله في جيبك , فان فيه دعاء الفرج .
قال : وما دعاء الفرج ؟
قال : لا يرزقه الا الشهداء .
قلت : رحمك الله قد احسنت الي , فان رأيت ان تخبرني ما هذا الدعاء وما فضله ؟
قال : من دعا به مساءا وصباحا , هدمت ذنوبه ودام سروره , ومحيت خطاياه , واستجيب دعاءه , وبسط له في رزقه , واعطي امله , واعين علي عدوه , وكتب عند الله صديقا , و لا يموت الا شهيدا .
يتبع ان شاء الله تعالي