يؤمن المسلم بوجود النار على أنها حقيقة عقائدية ثابتة، ويعرف بأنها شديدة الحرارة، إلا أنه لا يعرف كم تبلغ درجة هذه الحرارة. ورحمة من الله بخلقه، فقد جعل بإمكانهم معرفة الحد الأدنى لدرجة حرارتها، ليعينهم على تجنبها ودخول الجنة.
فكم يا ترى تبلغ درجة حرارة جهنم...؟
ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءا من جهنم، ففزع الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وقالوا: والله إنْ كانت لكافية يا رسول الله، فقال: فإنها فُضلت عليها بتسعة وستين جزءا، كلها مثل حرها...)
هناك معدن يقال له "التنجستين"، ولكي يعرف العلماء درجة غليان هذا المعدن، فقد عرضوه إلى درجة حرارة عالية جدا، فوجدوا أنه يغلي عند درجة الحرارة 5660 درجة مئوية.
فلو ضربنا الرقم 5660 بالرقم "70"، لحصلنا على النتيجة التالية:
5660×70=396,200
أي أن درجة حرارة جهنم لا تقل عن 396 الف درجة مئوية...
ومعنى ذلك، أنه لو ألقيت في جهنم كتلة من الحديد الصلب المصمت يعادل حجمها حجم أكبر جبل في العالم، لانصهرت هذه الكتلة الحديدية الضخمة ثم أخذت تغلي كالماء ثم تحولت إلى بخار، كل ذلك خلال دقائق قليلة فقط بفعل هذه الحرارة الشديدة جدا.
لاحظ ما فعلته حرارة جهنم بكتلة مصمتة من الحديد الصلب حجمها كحجم أكبر جبل في العالم، فكيف إذن سيكون الأمر عندما يلقى في جهنم آدمي من لحم ودم وعظم وهو عاري..؟
فعليك بالتوحيد الخالص وبالعمل الصالح ومت عليهما لتنجو من نار لو رأيت منظرها، لما قويت ركبك على حملك فتنهار مغشيا عليك من شدة هول المنظر، فما بالك لو ألقيت بها...؟