أسئلة وأجوبة حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل
هل أشار القرآن الكريم للنظرية النسبية؟
بما أن القرآن قد نزله الله تبياناً لكل شيء فنحن نؤكد وبشدة أن كل شيء مذكور في القرآن. ولعل من الإشارات اللطيفة لهذه النظرية هي قوله تعالى: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) [الحج: 47]. فاليوم بالنسبة لله يعادل ألف سنة بالنسبة لنا، إذن نحن أمام نسبية الزمن، وهذا ما تحدث عنه آينشتاين في نظريته بقوله:
عندما يسافر أحدنا بسرعة قريبة من سرعة الضوء يتباطأ الزمن بالنسبة لهذا المسافر، مع العلم أن هذا الزمن بالنسبة لنا يبقى كما هو. إذن هذه الآية تحمل إشارة أيضاً إلى سرعة الضوء قيل أن يكتشفها العلماء. وهكذا تمضي ألف سنة بالنسبة لنا على الأرض، ولكن في السماء يمضي يوم واحد، أليست هذه هي النظرية النسبية؟
وقد استطاع أحد العلماء استنباط سرعة الضوء بدقة فائقة من هذه الآية الكريمة، والعمل الذي قام به هو تحويل الزمن إلى مسافة، فالمسافة التي يقطعها القمر وهو أساس التقويم الهجري الذي نعد به السنين، المسافة المقطوعة في ألف سنة مقسومة على الزمن وهو يوم واحد يساوي بالضبط سرعة الضوء!!
هل أشار القرآن إلى أحدث نظرية علميّة وهي الأوتار الفائقة؟
بعدما دخل العلماء إلى قلب الذرة واكتشفوا أجساماً أصغر من الذرة مثل الإلكترون، وجدوا أن هذا الإلكترون يتألف من كواركات، ثم دخلوا إلى هذه الكواركات فاقترحوا أنها تتألف من أوتار صغيرة جداً أسموها الأوتار الفائقة (من حيث الصغر والدقة).
هنالك آية في كتاب الله تشير إلى كل ما هو أصغر من الذرة ومنها هذه الأوتار: (وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[يونس: 61].
كيف نتأمل القرآن، ومتى، وأين؟؟
إن أسعد اللحظات عندي عندما أجلس مع آية من كتاب الله أتدبرها وأتفكر في دلالاتها ومعانيها، وقمة السعادة عندما أرى حقائق جديدة في القرآن للمرة الأولى أو لم يرها أحد من قبل. وإنني واثق أن أي مؤمن يتأمل آيات القرآن سوف يخرج بحقائق ومعجزات جديدة لم يرها أحد قبله، وهذا من إعجاز القرآن. وأفضل طريقة لتأمل القرآن هي أن تحفظ الآية أو السورة ثم ترددها في صلاتك وقبل نومك وأنت تسير في الشارع مثلاً أو تركب السيارة، بمعنى آخر تجعل القرآن هو كل شيء في حياتك، وسوف يسخر الله لك كل شيء لخدمتك! وهذا الكلام عن تجربة طويلة.
وهذه ليست تجربتي فقط بل هي تجربة الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، فقد كان كل شغله وهمه وحياته القرآن. فهل هنالك أجمل من أن تعيش مع الكتاب الذي سيكون رفيقك في قبرك وشفيعك أمام الله يوم يتخلى عنك أقرب الناس إليك، ولكن هذا القرآن لن يتخلى عنك، فلا تتخلى عنه.
ما هي الأشياء التي تساعد على تقوية فهم القرآن وتطوير المدارك؟
أهم شيء هو الحرص على القرآن والعلم من أجل الآخرة وليس لمتاع الدنيا، فإذا ما جعلت كل هدفك وهمّك هو الله فإن الطريق الذي سيوصلك إلى الله هو القرآن، وهنالك حادثة أثرت في كثيراً حدثت مع أحد الصالحين عندما كان على فراش الموت فقال لابنه: يا بني ناولني هذا الكتاب لأنني نسيت مسألة من العلم وأحب أن أطلع عليها. فقال: وما تنفعك هذه المسألة الآن يا أبت؟ فقال: لأن ألقى الله وأنا عالم بهذه المسألة أحب إلي من أن ألقاه وأنا جاهل بها!!! فأين نحن الآن من هؤلاء؟؟
إنني أعتبر أن حفظ القرآن هو أهم عامل لتوسيع المدارك وقوة الفهم، وذلك لأن الذي يفهم كلام الله وهو الكلام الثقيل والعظيم، يسهل عليه أن يفهم كلام البشر من العلوم وغيرها.
هل يمكن نقل الأشياء بسرعة الضوء؟
علم سيدنا سليمان من الهدهد أن امرأة تسجد مع قومها للشمس من دون الله ولها عرش عظيم. لقد استنكر الهدد سجود هؤلاء القوم لغير الله فقال لسليمان: (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)[النمل: 23-26].أليس هذا الهدد أعقل من كثير من الناس في هذا العصر؟!
ويطلب سيدنا سليمان عليه السلام أن يحضروا له عرشها بسرعة، فيقول عفريت الجن: (قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ)[النمل: 39]. ولكن هذا سيستغرق عدة ساعات حتى ينفض مجلس سليمان، ولذلك قال رجل عنده علم من كتاب داوود عليه السلام وهو الزبور: (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)[النمل: 40].
أي خلال زمن يساوي طرفة العين سوف يذهب ويرجع محضراً معه العرش وقاطعاً مسافة آلاف الكيلو مترات من القدس إلى مدينة سبأ باليمن، فما هذه القوة التي امتلكها؟ إنها قوة كتاب الله وهو الزبور، والزبور أنزله الله لفترة محددة ولفئة معينة من الناس، فكيف بالكتاب الذي أنزله الله لكل زمان ومكان وهو القرآن، كم يحوي من العلوم؟؟ ولذلك قد تحوي هذه الآية معجزة علمية تتعلق بسرعة الضوء، وقد يمنّ الله علينا باكتشافها في المستقبل، إنه على كل شيء قدير.
ما هو أصل الكون؟
اكتشف العلماء أن بداية الكون كانت شيئاً واحداً وهو الكتلة الأولية التي انفجرت مشكلة كل ما نراه حولنا من مجرات وكواكب وغير ذلك. ولكن العنصر الذي تشكل في البداية هو الهيدروجين، وكما نعلم هو أخف العناصر ووزنه الذري يساوي واحد، ولو تأملنا في كل الأشياء نجد أصلها واحداً. وهذا دليل على وحدانية الله سبحانه وتعالى.
هل يستطيع الجن أن ينفذوا من أقطار السماوات والأرض؟
إن درجة الحرارة والضغوط الموجودة في نواة الأرض لا يمكن لأي شيء أن يتحملها لشدتها وعظمتها، ولذلك لا يمكن النفاذ لأعماق الأرض أبداً، وهذه حقيقة علمية. كذلك لا يمكن لأحد أن ينفذ من حدود الكون لأنه سيحتاج إلى زمن يقدر بالبلايين من السنوات، ولو تحقق ذلك فإن الكون يتوسع أيضاً ولن يستطيع أحد اللحاق به، وصدق الله عندما يقول: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ)[الرحمن: 33].
ولكن ما هو السلطان المذكور في الآية؟؟ وردت كلمة (السلطان) في القرآن بمعانٍ متعددة أهمها: البرهان والمعجزة والسيطرة، وهذه الأشياء الثلاثة لا يملكها الإنس والجن، فالبراهين العلمية تؤكد استحالة النفاذ من أقطار الأرض أو السماوات، والمعجزة لا يملكها إلا الله تعالى، وقد سخرها للنبي عليه الصلاة والسلام في ليلة المعراج ليصعد إلى السماء السابعة. أما السيطرة والقوة فالإنس والجن أضعف بكثير من أن يعيشوا بلايين السنوات ليصلوا إلى حدود الكون.
وبالتالي لا يمكن النفاذ أبداً إلى أعماق الأرض ولا إلى أطراف السماوات. والسلطان الوحيد الذي يبقى هو المعجزة والمعجزة لا يملكها كما قلنا إلا الله وحده سبحانه وتعالى.
هل يعتبر الكوكب المكتشف حديثاً دليلاً على إعجاز القرآن في قصة يوسف؟
في سورة يوسف عليه السلام هنالك أحد عشر كوكباً هذه عدا الأرض التي نعيش عليها، أي أن سيدنا يوسف رأى في منامه أحد عشر كوكباً. وعدد الكواكب المكتشفة حتى الآن هو عشرة بما فيها الاكتشاف الأخير وبما فيها الأرض أيضاً.
إذن لدينا تسعة كواكب عدا الأرض، وإذا ما اكتشف العلماء كوكبين آخرين وأثبتا أن عدد الكواكب في المجموعة الشمسية عدا الأرض هو 11 فتكون المعجزة القرآنية قد تحققت، أما ما عدا ذلك فلا نعتقد بصحته.
هل أشار القرآن الكريم للنظرية النسبية؟
بما أن القرآن قد نزله الله تبياناً لكل شيء فنحن نؤكد وبشدة أن كل شيء مذكور في القرآن. ولعل من الإشارات اللطيفة لهذه النظرية هي قوله تعالى: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) [الحج: 47]. فاليوم بالنسبة لله يعادل ألف سنة بالنسبة لنا، إذن نحن أمام نسبية الزمن، وهذا ما تحدث عنه آينشتاين في نظريته بقوله:
عندما يسافر أحدنا بسرعة قريبة من سرعة الضوء يتباطأ الزمن بالنسبة لهذا المسافر، مع العلم أن هذا الزمن بالنسبة لنا يبقى كما هو. إذن هذه الآية تحمل إشارة أيضاً إلى سرعة الضوء قيل أن يكتشفها العلماء. وهكذا تمضي ألف سنة بالنسبة لنا على الأرض، ولكن في السماء يمضي يوم واحد، أليست هذه هي النظرية النسبية؟
وقد استطاع أحد العلماء استنباط سرعة الضوء بدقة فائقة من هذه الآية الكريمة، والعمل الذي قام به هو تحويل الزمن إلى مسافة، فالمسافة التي يقطعها القمر وهو أساس التقويم الهجري الذي نعد به السنين، المسافة المقطوعة في ألف سنة مقسومة على الزمن وهو يوم واحد يساوي بالضبط سرعة الضوء!!
هل أشار القرآن إلى أحدث نظرية علميّة وهي الأوتار الفائقة؟
بعدما دخل العلماء إلى قلب الذرة واكتشفوا أجساماً أصغر من الذرة مثل الإلكترون، وجدوا أن هذا الإلكترون يتألف من كواركات، ثم دخلوا إلى هذه الكواركات فاقترحوا أنها تتألف من أوتار صغيرة جداً أسموها الأوتار الفائقة (من حيث الصغر والدقة).
هنالك آية في كتاب الله تشير إلى كل ما هو أصغر من الذرة ومنها هذه الأوتار: (وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[يونس: 61].
كيف نتأمل القرآن، ومتى، وأين؟؟
إن أسعد اللحظات عندي عندما أجلس مع آية من كتاب الله أتدبرها وأتفكر في دلالاتها ومعانيها، وقمة السعادة عندما أرى حقائق جديدة في القرآن للمرة الأولى أو لم يرها أحد من قبل. وإنني واثق أن أي مؤمن يتأمل آيات القرآن سوف يخرج بحقائق ومعجزات جديدة لم يرها أحد قبله، وهذا من إعجاز القرآن. وأفضل طريقة لتأمل القرآن هي أن تحفظ الآية أو السورة ثم ترددها في صلاتك وقبل نومك وأنت تسير في الشارع مثلاً أو تركب السيارة، بمعنى آخر تجعل القرآن هو كل شيء في حياتك، وسوف يسخر الله لك كل شيء لخدمتك! وهذا الكلام عن تجربة طويلة.
وهذه ليست تجربتي فقط بل هي تجربة الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، فقد كان كل شغله وهمه وحياته القرآن. فهل هنالك أجمل من أن تعيش مع الكتاب الذي سيكون رفيقك في قبرك وشفيعك أمام الله يوم يتخلى عنك أقرب الناس إليك، ولكن هذا القرآن لن يتخلى عنك، فلا تتخلى عنه.
ما هي الأشياء التي تساعد على تقوية فهم القرآن وتطوير المدارك؟
أهم شيء هو الحرص على القرآن والعلم من أجل الآخرة وليس لمتاع الدنيا، فإذا ما جعلت كل هدفك وهمّك هو الله فإن الطريق الذي سيوصلك إلى الله هو القرآن، وهنالك حادثة أثرت في كثيراً حدثت مع أحد الصالحين عندما كان على فراش الموت فقال لابنه: يا بني ناولني هذا الكتاب لأنني نسيت مسألة من العلم وأحب أن أطلع عليها. فقال: وما تنفعك هذه المسألة الآن يا أبت؟ فقال: لأن ألقى الله وأنا عالم بهذه المسألة أحب إلي من أن ألقاه وأنا جاهل بها!!! فأين نحن الآن من هؤلاء؟؟
إنني أعتبر أن حفظ القرآن هو أهم عامل لتوسيع المدارك وقوة الفهم، وذلك لأن الذي يفهم كلام الله وهو الكلام الثقيل والعظيم، يسهل عليه أن يفهم كلام البشر من العلوم وغيرها.
هل يمكن نقل الأشياء بسرعة الضوء؟
علم سيدنا سليمان من الهدهد أن امرأة تسجد مع قومها للشمس من دون الله ولها عرش عظيم. لقد استنكر الهدد سجود هؤلاء القوم لغير الله فقال لسليمان: (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)[النمل: 23-26].أليس هذا الهدد أعقل من كثير من الناس في هذا العصر؟!
ويطلب سيدنا سليمان عليه السلام أن يحضروا له عرشها بسرعة، فيقول عفريت الجن: (قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ)[النمل: 39]. ولكن هذا سيستغرق عدة ساعات حتى ينفض مجلس سليمان، ولذلك قال رجل عنده علم من كتاب داوود عليه السلام وهو الزبور: (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)[النمل: 40].
أي خلال زمن يساوي طرفة العين سوف يذهب ويرجع محضراً معه العرش وقاطعاً مسافة آلاف الكيلو مترات من القدس إلى مدينة سبأ باليمن، فما هذه القوة التي امتلكها؟ إنها قوة كتاب الله وهو الزبور، والزبور أنزله الله لفترة محددة ولفئة معينة من الناس، فكيف بالكتاب الذي أنزله الله لكل زمان ومكان وهو القرآن، كم يحوي من العلوم؟؟ ولذلك قد تحوي هذه الآية معجزة علمية تتعلق بسرعة الضوء، وقد يمنّ الله علينا باكتشافها في المستقبل، إنه على كل شيء قدير.
ما هو أصل الكون؟
اكتشف العلماء أن بداية الكون كانت شيئاً واحداً وهو الكتلة الأولية التي انفجرت مشكلة كل ما نراه حولنا من مجرات وكواكب وغير ذلك. ولكن العنصر الذي تشكل في البداية هو الهيدروجين، وكما نعلم هو أخف العناصر ووزنه الذري يساوي واحد، ولو تأملنا في كل الأشياء نجد أصلها واحداً. وهذا دليل على وحدانية الله سبحانه وتعالى.
هل يستطيع الجن أن ينفذوا من أقطار السماوات والأرض؟
إن درجة الحرارة والضغوط الموجودة في نواة الأرض لا يمكن لأي شيء أن يتحملها لشدتها وعظمتها، ولذلك لا يمكن النفاذ لأعماق الأرض أبداً، وهذه حقيقة علمية. كذلك لا يمكن لأحد أن ينفذ من حدود الكون لأنه سيحتاج إلى زمن يقدر بالبلايين من السنوات، ولو تحقق ذلك فإن الكون يتوسع أيضاً ولن يستطيع أحد اللحاق به، وصدق الله عندما يقول: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ)[الرحمن: 33].
ولكن ما هو السلطان المذكور في الآية؟؟ وردت كلمة (السلطان) في القرآن بمعانٍ متعددة أهمها: البرهان والمعجزة والسيطرة، وهذه الأشياء الثلاثة لا يملكها الإنس والجن، فالبراهين العلمية تؤكد استحالة النفاذ من أقطار الأرض أو السماوات، والمعجزة لا يملكها إلا الله تعالى، وقد سخرها للنبي عليه الصلاة والسلام في ليلة المعراج ليصعد إلى السماء السابعة. أما السيطرة والقوة فالإنس والجن أضعف بكثير من أن يعيشوا بلايين السنوات ليصلوا إلى حدود الكون.
وبالتالي لا يمكن النفاذ أبداً إلى أعماق الأرض ولا إلى أطراف السماوات. والسلطان الوحيد الذي يبقى هو المعجزة والمعجزة لا يملكها كما قلنا إلا الله وحده سبحانه وتعالى.
هل يعتبر الكوكب المكتشف حديثاً دليلاً على إعجاز القرآن في قصة يوسف؟
في سورة يوسف عليه السلام هنالك أحد عشر كوكباً هذه عدا الأرض التي نعيش عليها، أي أن سيدنا يوسف رأى في منامه أحد عشر كوكباً. وعدد الكواكب المكتشفة حتى الآن هو عشرة بما فيها الاكتشاف الأخير وبما فيها الأرض أيضاً.
إذن لدينا تسعة كواكب عدا الأرض، وإذا ما اكتشف العلماء كوكبين آخرين وأثبتا أن عدد الكواكب في المجموعة الشمسية عدا الأرض هو 11 فتكون المعجزة القرآنية قد تحققت، أما ما عدا ذلك فلا نعتقد بصحته.
عدل سابقا من قبل Amir في الجمعة سبتمبر 04, 2009 7:24 am عدل 1 مرات