منتدى لأصلي سوفت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اصلي سوفت منتدى برامج اصلية





Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More blogger

    هل أعبد الله حبا به أم خوفا منه أم رجاء فيه

    avatar
    ENG
    موقوف


    هل أعبد الله حبا به أم خوفا منه أم رجاء فيه Q89h6rh9v34k
    عدد المساهمات : 62
    تم شكره : 0
    تاريخ التسجيل : 08/08/2009

    حصري1 هل أعبد الله حبا به أم خوفا منه أم رجاء فيه

    مُساهمة من طرف ENG الأحد أغسطس 09, 2009 5:18 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هل أعبد الله حباً به؟ أم خوفاً منه؟ أم رجاءً فيه؟
    قال العلامة صالح الفوزان:
    "هذا ويجب أن نعلم أن الخوف من الله سبحانه يجب أن يكون مقرونا
    بالرجاء والمحبة؛
    بحيث لا يكون خوفا باعثا على القنوط من رحمة الله؛
    فالمؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء،
    بحيث لا يذهب مع الخوف فقط حتى يقنط من رحمة الله،
    ولا يذهب مع الرجاء فقط حتى يأمن من مكر الله؛ لأن القنوط من رحمة الله والأمن من مكره
    ينافيان التوحيد‏:‏
    قال تعالى‏:‏
    ‏{‏أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ‏}‏
    وقال تعالى‏:‏
    ‏{‏إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ‏}‏
    وقال‏:‏
    ‏{‏وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ‏}‏
    قال إسماعيل بن رافع‏:‏ ‏‏"‏من الأمن من مكر الله إقامة
    العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة‏"‏‏.‏
    وقال العلماء‏:‏ القنوط‏:‏ استبعاد الفرج واليأس منه، وهو يقابل
    الأمن من مكر الله، وكلاهما ذنب عظيم‏.‏
    فلا يجوز للمؤمن أن يعتمد على الخوف فقط حتى يقنط
    من رحمة الله، ولا على الرجاء
    فقط حتى يأمن من عذاب الله، بل يكون خائفا
    راجيا؛ يخاف ذنوبه، ويعمل بطاعة الله،
    ويرجو رحمته؛ كما قال تعالى عن أنبيائه‏:‏
    ‏{‏إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ‏}
    وقال‏:‏
    ‏{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ
    الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ
    وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا‏}‏
    والخوف والرجاء إذا اجتمعا؛ دفعا العبد إلى العمل وفعل
    الأسباب النافعة؛ فإنه مع الرجاء
    يعمل الطاعات رجاء ثوابها، ومع الخوف يترك المعاصي خوف عقابها‏.‏
    أما إذا يئس من رحمة الله؛ فإنه يتوقف عن العمل الصالح
    وإذا أمن من عذاب الله وعقوبته؛ فإنه يندفع إلى فعل المعاصي‏.
    من عبد الله بالحب والخوف والرجاء؛ فهو مؤمن .
    كما وصف الله بذلك خيرة خلقه حيث يقول سبحانه‏:‏
    {‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ
    وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ‏}‏.
    من كتاب: الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 11:16 pm