الأسلام وهو دين واحد تفرق ولايجوز ذلك لأن الله نهى عن التفرق إلى سنة وشيعة فأن سألت فقيه ما الفرق بينهما فى الأحكام الشرعية سيقول كلاهما واحد لافرق بينهما
هذه مقاله للأمام الشيخ د على جمعه مفتى الديار المصريه
عن السنة والشيعه وانه لايوجد فرق بينهما فى أمور الدين
قال إن الخلاف فقط بسبب الحديث النبوى الصحيح حسب المعتمد
لكل منهما وأن كل فريق يعتمد على سلسلة رواه معتمده لديه
كما ان المذاهب الفقهية المعتمدة لدى المسلمين عدد ثمانية هى
من السنه هى المالكى والشافعى والحنفى والحنبلى
ومن الشيعة هى الجعفريه والزيدية
وقد إعتمدوا أيضا الأباظيه والظاهريه
فاصبحت الموسوعه الأسلاميه المعتمده لدى المجلس الأعلى للشئون الأسلاميه هى التى تكون مذاهب الفقه الثمانية لدى عامة المسلمين
ووضح فضيلته بأنه لاخلاف على الأساسيات فى الدين
كما أن معظم الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم حوالى 7500معظمها متفق عليه لدى كلا من الطرفين الا أحاديث قليله مختلف فيها
وكانت مقالتة على الصفحة رقم 13 بجريدة الأهرام بتاريخ 27/2/2006
والأنسان عندما يولد ليس بيده شىء نشأت فوجدت نفسى على مذهب الشافعى وغيرى نشأ فى الشيعة وعرفنا المذاهب متشدد ومتساهل وكنت معتدلا لايهمنى سوى بأننى مسلم موحد بالله وأعبده وأصلى وأصوم وأقوم بالفرض وسافرت مرة من خلال عملى إلى كرواتيا الى عاصمتها زغرب وهم من المسيحيين الكاثوليك وقليل من المسلمين وكان فترة عيد الميلاد المسيحى وجلست فى مطعم وتعرفت بطبيب من زغرب وزوجته ودعونى لزيارتهم بمنزلهم بمناسبة إحتفالهم بعيد الميلاد وهناك تعرفت بوالد زوجة الطبيب وهو كان إستاذ الفلسفة فى جامعه زغرب وكان كبيرا فى السن وعرف بأننى مسلم فناقشنى فى الدين فى الأسلام وما نفعله من عبادات والأمر الغريب بأنه قال لى أنه أسلم من تلقاء نفسه فقلت له هل درست الأديان فقال نعم بحكم عملى فى الجامعه ولكن كان السبب فى إسلامه أمر غريب بأنه ظهر له رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه
فقلت له مندهشا إوصف لى فقال كان حول وجهه الكريم نور عظيم محيط به
كان هذا الحدث فى مستهل حياتى وترسخ فى ذاكرتى بأن الله إن شاء أن يهدى أحد فسيهديه بالبرهان
والذى لايختاره الله من الأجانب فسيكون ضالا ولايهتدى
وكان الذى يهمنى من هذا هو بأن المعجزات مازالت قائمة لأن الله حى موجود يفعل مايشاء
ونعود إلى الفرق بين السنه والشيعه فلافرق بينهما من الناحية الفقهية حسب ما أقره الفقهاء فى الدين
و وجهة نظرى عن الشيعة والسنه بأن الفرق هو فى التصوف كالآتى:
بأن السنه + التصوف = الشيعه
و بأن الشيعة جعلت منهجهها الدراسى الذى به التصوف يتخصص فيه المشايخ ويسمونهم الحوزة
أى رجال الدين الذين يحوزون على درجات [وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ] {الأنعام:132}
وبأن ذلك يستغرق سنين من الأعتكاف والدراسة وبه الترقية درجات وتوحد فى المفهوم والرأى
وبأن الشيعة مازال مستمر عندهم الأجتهاد بينما السنه قد أوقفه أحد الخلفاء منذ مده
لذلك قال المفتى بأنهم تقدموا عنا لأنهم توصلوا الى حلول للمشاكل المعاصرة
وبما أن من ناحية العقيدة والدين لكليهما السنه والشيعه واحد أى لافرق بينهما
فكلام المفتى الدكتور على جمعة بأن نأخذ بما توصلوا إليه من إجتهاد فى الشريعة ونطبقه
فمثلا فى الطلاق هم لابد أن يكون عدد 2 شهود والمفتى يقر ذلك بأن يطبق أيضا فى السنه وهكذا
وهناك مشاكل فى السنة فقد فظهرت الآن فى عصرنا عصر الفتن بجوار المعتدلة سنة أخرى متشدده وهى لاتعترف بالتصوف وتحاربه من ناحية رفض الباطن والأخذ بالظاهر فقط وتكفر الآخرين من السنة وغير السنة
ونجد بأن السنة المعتدلة بها صوفية لمن يرغب أن يتعمق فى الدين لأنه طريق الأيمان للمسلم
أما لماذا تهاجم السنة المتشدده التصوف فهم يقولون بأن التصوف يجعل المسلم يتواكل ولايبذل الجهد اللازم
وبأن الأسلام تقاعس بسبب التوكل ولذلك فهم يسفهون التصوف ويحاربونه بشده
والسنة المتشدده لهم الظاهر فقط ولايهتمون بالباطن ولا بالمعجزات أى يقولون أن يحققوا مايريدون بأنفسهم وبذراعهم
ولكى نحكم على الأمور ونحدد من الصواب والخطأ أقول
بأن اليهود هم على فكر السنة المتشدده فهم لايعتمدون إلا على ما يخططون له وينجحونه بأيديهم وبمالهم
واليهود لهم عذر فى ذلك لأن الله قد رفضهم بعد عدم أيمانهم بالمسيح المرسل إليهم وعدم تنفيذهم تعاليمه
لذلك فهم يلجأون الى المال والسحر وسواعدهم لتعحقيق مخططاتهم
والذى أعتقده بأن الأسلام وهو نعمة لنا إذ أنه الدين السماوى المؤيد حاليا من الله فبالبديهه لماذا نفقد هذا التميز
وبالأسلام المعتدل هو أن نكون مع الله ونعمل مافى وسعنا ونتكل على الله والله ينصرنا
وبالتصوف معناه هو التقرب أكثرؤ إلى لله ونتوكل على الله فينصرنا على أعداء الأسلام
وإن فكرنا فى ما مر بنا فى عصرنا من نماذج ونتائجها ندرك الحقيقة
هؤلاء الأسلاميين المتشددين سيطروا بفكرهم على دولة أفغانستان وأجبروا الناس هناك على المثول لأحكامهم
حكموا على المرأة بتغطية الوجه وبمنعها عن التعليم وبأن لاتعمل وبالتخلف وكل ذلك ليس من الدين فى شىء لأن الدين هو معرفة الله وعبادته وحسن المعاملات بين الناس
وجعلوا هذا هو تطبيق الخلافة الأسلامية وحاكم أفغانستان هو الخليفه ولم يثبت حكمهم وسلط الله عليهم دول العالم تأتى من كل مكان لتحاربهم فلجؤوا للكهوف أى تخلفوا للبدائية حسب أفكارهم
ومن أعمالهم سلط عليهم فهل نصرهم الله بسواعدهم وبتخطيطهم والغريب فى الأمر بأنهم سعوا لنقل ذلك الفكر لباقى الأمم العربية أى أنهم يريدون أن يغيروا الأسلام الصحيح بآخر غير صحيح
ونجهم فى الجزائر يهاجمون الدوله وكأن أناس بدائيين غير متحضرين يريدون أن يدمروا دوله بها مسلمين ويخلفوها الى قرون قبل التاريخ ويدعون كذبا بأن هذا هو الإسلام !!!
لايمكن أبدا أن يكون مفكريهم مسلمين إلا أن يكونوا خارجين عن الأسلام وهم تبع الصهيونية العالمية التى تمولهم لأن التمويل مستمر وقد منعوا كل طرق التمويل من الدول العربية
لأن أعمالهم هى ضد المسلمين وضد الأسلام تريد له أن يعرف عنه العالم بأنه دين تخلف والذى يتبعه وحوش إرهابيين يقتلون الناس حبا فى القتل لأنهم يقتلون الأطفال والنساء فى الأسواق
ويقتلون المصلين فى المساجد ! مما يدل على من هم وليس فى الأسلام قتل الأنفس ولا التعدى ولا التأخر بل يطالب الناس بالرحمة وحفظ الأنفس ومراعاة الضعيف والأطفال والنساء
ثم مالهم والتصوف ولماذا يحاربون من إختاره وهو حر وهم ليسوا أوصياء عليه هذا يدلنا على أنهم يسخرون أتباعهم بالسحر وبأنهم يخشون من المتصوفين لأنهم يعالجون السحر
ويتضح بأن هؤلاء المتشددين يدعون بأنهم مسلمين وبأن منهجهم هو الأصولية وهم خوارج إرهابيين ولايمتون للأسلام بصلة إلا أنهم منافقين يعملون مع العدو ويتظاهرون بأنهم مسلمين وهم خبثاء أعدى من أى عدو للأسلام متخفين برداء الأسلام وبالذقن وبالجلباب وهو ملبس يلبسه اليهود والنصارى أيضا فجميع هذه المظاهر القصد منها أن يسيئوا للأسلام بتعدياتهم وإستخدامهم المظهر للصق التعديات بالأسلام
وأعتقد بأن مشكلة السنه هى بظهور هؤلاء المتشددين لأنه لاضوابط لهم وهم يهددون الفقهاء بالقتل حتى لايفتون ضدهم وهم يريدون محو دين الأسلام الصحيح ويحلون محله دين فاسد
وهو مخطط صهيونى الغرض منه هو أن تنتصر الصهيونية على الإسلام
وإن نظرنا لما يدور فى عالمنا العربى نجد بأن دول السنه فى مجملها خاضعه للأستعماريين وبأنهم منعوهم أن يعدوا أنفسهم بالقوة المناسبة لتحقيق التوازن مع العدو
وبأن من شذ عليهم من الأفراد قد إحتضنتهم جماعات التشدد فحولوهم إلى قتله معتدين لعمل القلاقل فى دولهم ولم يحاربوا العدو أو يفعلوا شيئا مناسبا لتحقيق التوازن
بينما الشيعة فقد تحررت وبنت قوتها معتمده على أنفسها وفى نمط منضبط لا يستطيع أحد أن يقول بأنهم معتدين أو غير متحضرين
والخلاصة بأنه ينبغى أن يعود الجميع الى الدين الصحيح السنة المعتدلة التى يتخرج منها المسلم والتصوف الذى يتخرج منه المؤمن
وبأن الأنسان المسلم يجب أن يعمل من العمل الصالح الذى يحقق التوازن فى القوة بيننا وبين العدو
وهذا المثال الذى شاهدته بنفسى بمقابلتى لهذا المسيحى الذى أسلم بالبرهان يدلنا بأن علينا أن نفعل ما فى وسعنا لنقترب أكثر من الله وهذا واجبنا
[وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ] {التوبة:105}
وبأن يكون لدين من وسائل العلم والحضارة ما يجعل عدونا يرهبنا [وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ] {الأنفال:60}
ولابد بعد أن نعمل ما نستطيع أن يكون بيننا فى نسيجنا صالحين مؤمنين يدعون الله فيستجيب [إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ] {آل عمران:160}